كتابٌ للمفكّر المصري «إسماعيل مظهر»، يتناول فيه قصّةً تعبّر عن المشاعر الإنسانيّة بين الرّجل والمرأة، من أجمل قصص الحبّ عبر التاريخ، وأشهرها حيث تناقلت حكايتَها الأجيال. ذاع صيتُ قصة «قيصر وكليوبترا» في العالم القديم، واستمرّ تداولها حتى يومنا الحاضر، لم يكن حبّهما مثلَ أي قصة حب، فقد كاد أن يغَيّرَ في تاريخ كُلٍّ من روما ومصر، حينما وقع «يوليوس قيصر» في حبّ «كليوبترا»، وانقلبت أحواله من قائد رّوماني فذ إلى عاشق مُتَيَّم. أرادت أن يكون هذا الحب رسالة السّلام بين الشّعبين، وظنّت أنها الفرصة المناسبة كي تُحَقِّقَ عن طريقه ما فشِل فيه أَقْدَرُ العسكريين والسياسيين، فأرته عجائب ونوادر سحر الشرق، فأسره جمالها، وتلهّى عن روما وحروبها، راح يغوص في حياة المَلَذَّات برحلة أسطوريّة عبر نهر النيل، منشغلًا عن روما، غير أن الأمور لم تَجرِ كما قدّرت؛ فقد ثار أعضاء «مجلس السناتو»، وقتلوا قيصر لتستمرّ الجمهوريّة الرومانيّة، لكنّها لم تيأس، واستمرّت في محاولات حماية مصر من الاحتلال الرّوماني.