مكتبة جرير

تأملات في أدب الرافعي

كتاب إلكتروني

تأملات في أدب الرافعي

كتاب إلكتروني

كتاب الكتروني
وحدة البيع: Each
لا يمكن إرجاع أو استبدال هذا المنتج اقرأ المزيد
المؤلف: وليد كساب
تصنيف الكتاب: كتب إلكترونية, الأدب والشعر, الأدب والشعر
الناشر: دار البشير للثقافة والعلوم
عدد الصفحات: 168
الصيغة: كتاب الكتروني

ملاحظة: هذا الكتاب إلكتروني وسيتم إضافته إلى حسابك في تطبيق قارئ جرير.

    عن المنتج

    هذه أمشاجٌ متباينة من مقالات ودراسات حول منجز أديب العربية مصطفى صادق الرافعي (1880 - 1937م = 1298 - 1356 هـ) ترصد جوانب متعددة من فكر الرجل، كما ترصد نظرته إلى بعض القضايا الأدبية والاجتماعية والسياسية وتناوله لها ومعالجته إياها، وهي تأملاتٌ مقتضبةٌ نرمي من ورائها إلى الوقوف على دوره في معالجة قضايا مجتمعه، فكثيرٌ من الأدباء يعيش حياته للأدب والقلم بمنأى عن التفاعلات المجتمعية التي تحيط به، ويختار التحليق في عالم افتراضي غيرَ مكترثٍ بما يموجُ حوله من أحداثٍ جسامٍ. لقد سبَّب مرض الرافعي بالصمم واحتباس الصوت له عزلةً نسبيةً عن محيطه؛ لكن ذلك لم يمنعه من التجاوب مع الأحداث من حوله، فــ"كتاب المساكين" أخرجه في أتون الحرب العالمية الأولى وما جرَّته على البشرية من ويلات، كما نشط للدفاع عن القضية الفلسطينية وفي القلب منها "القدس"، وكانت كثير من مقالاته في "الأهرام" و"البلاغ" و"المؤيد" و"السياسة" تفاعلًا مع الأحداث التي يموج بها العالم من حوله، وفي هذا السياق عثرتُ على كثير من المقالات التي كتبها الرجل في السياسة ورموزها ولم ينشرها في كتبه لتغير الظروف السياسية وتعاقب الوزارت وتقلُّب الولاءات بين الأحزاب، أو لضياعها كما أشار في بعض رسائله إلى "محمود أبو رية". والحقيقة أنَّ للرافعي خصوصية واضحة بين أقرانه من كُتَّاب عصره.. نعم كانت الرمزية سمة مميزة لكتاباته؛ لكنه لم يُغرق فيها إلى الحد الذي يخرجها عن إطار الإبداع الأدبي إلى الكتابات الفلسفية التي تستعصي على الفهم وتأباها النفس، وكان له تفكيره المتفرِّد عن غيره، ولطالما رأى في نفسه ما لا يراه الآخرون، وهو ما جعله هدفًا لسهام الآخرين في شعره ونثره، ولا أجدُ رجلًا تعرَّض لظلم التاريخ والنقد كما هذا الرجل، فبسبب من اتجاهه المحافظ أُخِّر عن مكانته التي تليق به، ولم يحظ بنفس الاهتمام الذي أحاط برموز عصره الأقل شأنًا في الميادين المختلفة، ورُمي باتهامات أغربها أنه أسير اللفظة القرآنية، وهو أمر جد عجيب! فمنذ متى كانت اللفظة القرآنية معيبة لصاحبها؟! إن بعض النقاد لم يُنصفوا في نقدهم للرجل، نعم هو ليس فوق النقد؛ لكنهم غضُّوا الطرف عن النصف الآخر من الكوب، فعندما تُخضع الأستاذة نعمات أحمد فؤاد أدب الرافعي لمعاناته مع المرض والفقر فتتبع بعض كتاباته ورسائله، وتحاول جهدها التقليل من شأن الرجل انتصارًا لأستاذها بشكل غير مباشر؛ فهذا مما يبعث الحزن في النفس؛ إذْ صار العلم تصفية حسابات، واختل ميزان النقد الأدبي حتى طاش!
    عرض أكثر

    مراجعات العملاء