يحتوي هذا الكتاب على الكثير من الإشارات إلى شخصيات بارزة في فترة منتصف التسعينيات من القرن الماضي، مثل مشاهير الرياضة والسياسة. وهذه الشخصيات لم تعد في صدارة اهتمام الناس هذه الأيام، لكن الدروس التي تمثلها مستمرة في الحياة. يقول بعض الناس إن أفكار أبي أصبحت بائدة، ولا تنطبق على عالم اليوم. لكنني أختلف مع هذا كل الاختلاف. قد يكون الناس مسوقين مهرة. وقد يكونون على دراية بطرق كتابة العناوين الجذابة التي تخطف الانتباه. وأنا أحييهم على هذا. لكن الحقيقة كما قال أبي هي أن هناك بعض الأمور المطلقة. وعلى سبيل المثال، هل ستوظف محاسبًا يكون أمينًا نسبيًّا ليعمل في شركتك؟ بالطبع لا. إن هذه حقيقة لا تتغير أبدًا. وهناك مبادئ في العلاقات لا تتغير مطلقًا. إذ لا تتغير الطرق التي يحب الناس أن تتحدث بها معهم، أو تكسب بها احترامهم. وهذه هي المفاهيم الأساسية والتأسيسية التي نتحدث عنها هنا. لذلك عندما تنظر إلى كيفية التقدم في الحياة، هل ستستشير معلمًا جديدًا، أم ستتأمل حكمة الأقدمين؟ ولماذا يسمونها حكمة الأقدمين إذن؟