قد يتجلى أعظم شرح وإثبات لمبدأ وضوح الهدف من خلال مراقبة الطبيعة؛ حيث تتبع الطبيعة نهج وضوح الهدف وتتحرك وفقًا له، فإذا كان هناك أي شيء واضح في الكون، فسيكون قوانين الطبيعة؛ فهي لا تنحرف، ولا تُماطل، ولا تتراجع، ولا يمكنك الاقتراب منها، ولا يمكنك تجنبها؛ ومع ذلك يمكنك معرفة خصائصها، والتكيف معها، والاستفادة منها؛ فلم يسمع أحد من قبل عن تعليق قانون الجاذبية ولو لجزء من الثانية، لم يحدث هذا ولن يحدث أبدًا؛ لأن تكوين الطبيعة بالكامل، في الكون كله، واضح للغاية لدرجة أن كل شيء يتحرك بدقة مثل الساعة. إذا كنت تريد مثالًا لاتباع نهج الوضوح والعمل وفقه، فما عليك سوى أن تفهم قدرًا بسيطًا من العلوم لمعرفة طريقة الطبيعة في صنع الأشياء: مثل ترتيب الكون، والعلاقة المتبادلة بين جميع القوانين الطبيعية، وتثبيت كل النجوم والكواكب في علاقة ثابتة. أليس من الرائع أن يجلس علماء الفلك ويحددوا مسبقًا، قبل مئات السنين، بالضبط أماكن الكواكب والنجوم وصلة بعضها ببعض؟ لا يمكنهم فعل ذلك إذا لم يكن هناك هدف، وخطة يعملون بموجبها. نريد معرفة ماهية هذا الهدف باعتباره متعلقًا بنا كأفراد، لهذا السبب فإنك تدرس هذه الدورة التدريبية، ولهذا السبب أعلمك، فأنا أمنحك القليل مما تعلمته من الحياة ومن خبرتي مع بني البشر حتى تتعلم كيفية تكييف نفسك مع قوانين الطبيعة واستخدامها بدلًا من السماح لنفسك بأن تتأذى جراء إهمالك إياها.