إن الحقيقة هي أنك تمثل بالفعل قصة نجاح مؤكدة، بغض النظر عن شعورك، منذ سن مبكرة، وأنت تحقق أشياء، لكن الكثير من هذه النجاحات قد دفنت في ذاكرتك؛ لذلك من السهل أن تشعر بأنك في موضع ينبغي لك ألا تكون فيه بسبب المهمات الزائدة التي عليك إنجازها، عندما تنظر إلى حياتك الماضية، فكِّر في الكم الكبير من الإنجازات والجوائز التي حققتها وجمعتها، وإذا قمت بمراجعة تاريخ الرياضة، فستجد العديد من القصص التي تبين أنه لكي تكون فائزًا، عليك أن تشعر بأنك فائز - وأن النجاح يوِّلد النجاح، فمهمتك الآن هي الاستفادة من بعض نجاحاتك السابقة، واستثمر بعض الوقت في تشجيع نفسك، واستعادة بعض لحظات الفخر من تاريخك، بغض النظر عن الفترة الزمنية التي تود أن تتذكرها. وهناك وقت ما في حياتك، كانت تبدو فيه مهمات مثل المشي، وربط الحذاء، وكتابة الحروف المتصلة كأنها مستحيلة، ومنذ ذلك الوقت وأنت تحقق نجاحات وفيرة، وانتصارات رائعة، ولكن في كثير من الأحيان تنسى ملاحظة ما نجحت فيه كذلك. قبل تأليف هذا الكتاب، قمت بتدوين قائمة تضم ما يزيد على 200 مبادرة تجارية محددة، أو فكرة "عظيمة" حققت فيها نجاحًا كبيرًا، وعندما انتهيت، زادت ثقتي بقدرتي على تأليف هذا الكتاب إلى حد كبير.