بعيداً عن الصعوبات التعلّمية وتجاهلاً للإضطرابات النفسية وتناسياً للأمراض العصبية التي صارت تطال الشريحة الأكبر في المجتمع ، أحببت التطرّق إلى مواضيع تعتبر ترفيهية ولكنها لا تخلو من الدراسات العلمية الموثقة. فدخلت في عالم الألوان المحيط بنا وحاولت إختراقه للكشف عن أسرار شخصيتنا وميولنا ورغباتنا من خلال ألواننا المفضلة والمعتمدة في حياتنا. وجاء علم الخطوط ليوسع آفاق هذا الكتاب بدراسته التي تطال طبيعة وسلوك الشخص من خلال خط اليد. وتعمقاً مني في هكذا دراسات تطرّقت إلى علم الفراسة أو الفيزيونومي الذي يطال ملامح الوجه لقراءة الأحوال النفسية والشعورية من خلال هذه الملامح. وبما أن لغة الجسد هي الجزء الأهم في التواصل بين الأفراد، وأن حوالي 50 % من المعلومات يصل إلينا بطريقة غير شفوية أي عن طريق حركات الوجه واليدين للشخص المتحدث، كانت هذه الدراسة هي الفصل المكمل لهذا الكتاب. وهكذا سأضع بين أيديكم كتاباً ينطلق من الأطر والمعلومات العلمية بأسلوب ثقافي سلس لا يخلو من الفكاهة والترفيه.