وبعد، فهذا كتابٌ في فنّ الكتابة والتعبير جمعتُ فيه خبرةَ تقارب ربع قرن في تدريس اللغة العربيّة، وممارستها كتابة وتعبيراً وبحثاً واهتماماً؛ وضّحتُ فيه الركائزَ الأساسيّة التي يحتاج إليها كلّ من أراد أن يتعلّم مهارة الكتابة والتعبير، أو يُـعلّمها أو يُتقنها، أو يُطوّر قدراته الإبداعيّة فيها. ويتميّز الكتابُ بأنّه لا يُقدّم مهارة الكتابة وأدواتها وفنونها تقديماً نظريًّا، بل يُمسك بيد الطالب في مدارجِ تعلّمها ليُتقنَ التعبير وأساليبه وفنونه المختلفة وفقَ خطوات تدريبيّة تعدّ ركائز التأسيس لينطلق الطالبُ بعد ذلك ليمارس مهارة الكتابة والتعبير وفق قواعد علميّة، وتوجيهات تقنيّة اكتسبها بعد الفهم فالتدريب فالإبداع.