في مجموعته الثالثة «لا أثر لخيلٍ تَعدو»، يواصل الشاعر أحمد نجم كتابة القصيدة بوصفها تأملًا في المنفى والذاكرة والحنين. بين صور الطبيعة وأوجاع الغياب، تنسج النصوص مشاهد داخلية كثيفة، تفيض بعاطفة رصينة ولغة مشبعة بالشعرية. نجم، ابن الجليل والمقيم في السويد، يحمل في قصيدته ملامح الوجدان الفلسطيني المتناثر بين الأرض والمنفى، ويكتب بوعي ناضج وحساسية إنسانية شفّافة، تجعل من الشعر وسيلة لاستعادة الذات والبيت والوقت.