الكابوس الذي يخيفك لن يأتي، فقد أتى بالفعل! يكفي أن تخفض زاوية نظرك قليلًا فتراه تحت جلد الحياة اليومية يختبئ بكل ملامحه خلف تفاصيلها المبتذلة. تلك التفاصيل التي تذهب في ساقيتها بطوع إرادتك كي تحتمل تلك الرؤيا الأخرى الأبوكاليبتية. كأن الحياة نحياها في مستويين؛ مستوى للوعي الخامل عند معامل انحرافه الصفري، ومستوى آخر تنظر منه من خلال جروح الوعي فترى الجحيم قائماً. هكذا يقول لنا عطارد...