يستعرض كل فصل في الجزء الثاني من هذا الكتاب مجموعة غذائية مختلفة (اللحوم، الألبان، الحبوب، الخضراوات، الفاكهة... إلخ)، ويهدف لأن يمدك برؤية كاملة عنها؛ بدءًا بما يقوله العلم، مرورًا برأي الخبراء، وما أصابوا وما أخطأوا بشأنه. ويحتوي كل فصل من هذه الفصول على دليل لكيفية دمج الإرشادات البيئية والأخلاقية في الممارسات المرتبطة بشراء الطعام، وأيضًا قوائم بالأطعمة التي عليك تناولها والتي عليك تجنبها، لأنه في النهاية، هذا ما كنا نريد بحق أن نعرفه. ولا يتضمن أي جزء من أجزاء الكتاب الحرمان أو المعاناة، فأنا أريدك أن تستيقظ صباح كل يوم وأنت تشعر بإحساس رائع، وتستمتع بالحياة، وعلى استعداد لتناول أطعمة رائعة. أعتقد أنك سوف تجد أن هذا الكتاب لا يعرض لك ما يجب أن تتجنبه بقدر ما يعرض ما يمكنك أن تتناوله من أطعمة شهية وكاملة غنية بالنكهات والقوام ومفاجآت خاصة بالطهي. في الجزأين الثالث والرابع، سوف أريك كيف تستخدم الطعام كدواء كي تعيد تهيئة جسمك، وتتناول طعامك بطريقة تعزز صحتك، كما سأقدم لك إرشادات بسيطة ومبادئ غذائية تجمع بين ما توصلت إليه الأبحاث عن الطعام والصحة والمرض والبيئة. وهذه الإرشادات ستكون مرنة وتتيح لك نظامًا غذائيًّا متنوعًا شاملًا، ولا يقتصر على أطعمة معينة. كما سوف تعرف أي المكملات الغذائية ضرورية للصحة والشفاء. فوفقًا للبيانات الحكومية، يعاني 90% من الأمريكيين نقصًا في عنصر غذائي واحد أو أكثر. في عالم مثالي، يجب ألا يحتاج أي منا لمكملات غذائية، إلا أنه في ظل الضغوط الموجودة في يومنا المعاصر، وفقر طبيعة التربة، وحقيقة أن الطعام يتم نقله عبر مسافات بعيدة وتخزينه لفترات طويلة، وتعرضنا إلى كميات متزايدة من السموم البيئية، صرنا جميعًا بحاجة إلى إمداد يومي أساسي من الفيتامينات والمعادن كي نحسن الكيمياء الحيوية في أجسامنا.