رواية للكاتب والشاعر الأردني المرموق "جلال برجس"، صدرت عام 2014، تروي قصّة شاب يُدعى "خالد"، يتنقل خالد من عالم الانحباس وراء جدران الزنزانة إلى عوالم التواصل الاجتماعي، العوالم الافتراضية. يفرد خالد (الشخصية المركزية) جناحيه في فضاء أحلامه الواسعة، راسماً عالم يتجاوز مصائب الحروب، أشبه باليوتوبيا، أي عالما متخيّل بعيد المنال. عنوان "مقصلة الحالم"، يتزاوج فيه الأمل والحلم بالموت والفناء! وهو ما ترصده الرواية على نحو شيّق، إذ تسرد قصّة خالد المحبوس في معتقل صحراوي لعشرين عام، ثمّ يخرج منه ليواجه عالماً مغايرا كليّا، انقلبت فيه كثير من المفاهيم وأنماط الحياة وتبدلت. يهدف الكاتب بذلك لصدم القارىء بحقيقة أن السجن في كثير من الأحيان تنسجه ذات الفرد، عن لاوعي، وهو ما يحصل لخالد حينما يخرج من معقتله، محتفياً بحريته، ليجد نفسه بعدها سجين لعالم التواصل الاجتماعي. حمّل هذه الرواية الرائعة، بكل ما تحمله من سرديات تصف أثر العالم الافتراضي على نمط حياتنا وسلوكياتنا، فكما أن لمواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا ايجابيات وفوائد جمّة، إلا أنها تعج أيضا بالتأثيرات السلبية.