المراهقة تختلف من فرد إلى آخر ومن بيئة جغرافية إلى أخرى ومن سلالة إلى أخرى، كذلك تختلف باختلاف الأنماط الحضارية التي يتربى في وسطها المراهق، فهي في المجتمع البدائي تختلف عنها في المجتمع المتحضر وكذلك تختلف في مجتمع المدينة عنها في المجتمع الريفي. كما تختلف من المجتمع المتشدد الذي يفرض كثيرا من القيود والأغلال على نشاط المراهق، عنها في المجتمع الحر الذي يتيح للمراهق فرص العمل والنشاط وفرص إشباع الحاجات والدوافع المختلفة، وبالطبع للأديان أثر كبير على هذا الاختلاف. لكن تظل الأحاسيس والأفكار متشابهة بين المراهقين في أنحاء العالم, فهي تبقى الفترة الأصعب في حياة الإنسان أينما كان .