هذه الأساطير هي السفر الأول من ديوان الأدب اليوناني، فذلك الحق الذي لا مراء فيه .. فهي على قلتها، تقفنا على كثير من أعلام الميثولوجيا اليونانية، وخصائص آلهتها وأنصاف آلهتها وعرائس غابها وبنات مائها وسائر سكان ذلك الأولمب العجيب، بما كان يسيطر عليه في عالم الخيال من قبائل السنتور والاوسيانيد والنيريد، مما يجده القراء مبثوثاً في ثنايا هذا الكتاب، تلك الأسماء التي الذي آثر المؤلف منها ما هو أكثر شيوعاً في الأدب الأوربي الحديث، الذي يؤثر الأسماء اليونانية أحياناً، ويؤثر الأسماء الرومانية أحياناً أخرى. فهذا الكتاب إذن هو مصباح لابد منه للتمتع بجنة هوميروس، وجنات الشعراء الأفذاذ الذين جاءوا من بعده، فشادوا على بنيانه صرح ذلك الأدب .. والنور الذي يرسله هذا الصباح كفيل بتبديد ظلمات ذلك التراث الذهني القديم الذي أبدعته لنا شقيقتنا في ذكريات الماضي .. هيلاس المجيدة.