يتناول هذا الكتاب "قصة تكنولوجيا القطارات والسكك الحديدية"، أحد أعظم الاختراعات في التاريخ الحديث ويستعرض تطورها التاريخي، في سياق الولايات المتحدة بشكل رئيسي، ويمر على طيف واسع من التغييرات التي طرأت وستطرأ باستمرار. وذلك بهدف فهم تعقيدات السكك الحديدية، في الماضي والحاضر وتقديرها على نحو أفضل. لقد غيرت السكك الحديدية ...مظهر البلاد في الولايات المتحدة. فبعد مرور بضعة عقود على اختراع القاطرات، راحت السكك الحديدية تمتد من المحيط إلى المحيط، مسهلة انتقال الناس والبضائع لمسافات أطول بكثير من السابق، وهو ما غيّر تماماً مفهوم الوقت والمسافة. وبينما قد تبدو السكك الحديدية تكنولوجيا "قديمة"، إلا أنها لم تنفك تمثّل وسيلة نقل أساسية للبضائع والبشر. وتأتي التكنولوجيات الجديدة لتعزز دور السكك الحديدية بصفتها مورداً أساسياً من موارد القرن الحادي والعشرين.تقدم هذه الحلقة من سلسلة "قصة تكنولوجيا" استعراضاً سلساً لنحو 200 عام من النمو والتطور في هذه التكنولوجيا ذات الأهمية التاريخية. هذه السلسلة مثالية للطلاب الذين يُجرون دراسات وأبحاث عن تفاعل التكنولوجيا والمجتمع، أو القارئ العادي المهتم بإحدى التكنولوجيات المحددة. ستبيّن لك هذه السلسلة الأشياء والتكنولوجيات التي أصبحت حيوية جداً في حياتنا اليومية. تستعرض الفصول القصصية تاريخ التكنولوجيا من بداياتها حتى وقتنا الحاضر، وستجد في كل كتاب خطاً زمنياً ومعجماً وجدول مراجع. ما يميز سلسلة "قصة تكنولوجيا" فضلاً عن تقديمها مناقشة واقعية لتطور التكنولوجيا، تقديمها لهذه الكتب بطريقة ممتعة. فتاريخ التكنولوجيا مليء بالحكايات الغريبة التي تسلينا وتُنيرنا في آن. لقد نجح المؤلفون – وكلهم خبراء في حقولهم – في جعل رواية تاريخ التكنولوجيا مفعمة بالحياة، وهم يزوّدون القراء بفهم عميق للعلاقة بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع.