نوال.. اسمي نوال.. من جيلِ السبعيناتِ الميلاديَّةِ، سيدةٌ عاديَّةٌ وبسيطةٌ جداً، زوجةٌ وأمٌّ، ولدتُ ونشأتُ في مكة (أم القرى) أطهر بقاع الدنيا، وتربيتُ على يدِ رجلٍ لا يشبه أحداً في هذا الزمان، علَّمني كيف أكون واثقةً من نفسِي قويَّةً ولا يهزمني شيءٌ مهما كان، وأمٍّ ربَّتني على الحبِّ والحنانِ وكيف أزرعُ ورودَ العطاء لمن حولي، عشتُ في وسط إخوةٍ بهم ومعهم كانت ذكرياتي أجمل، بيتنا، حارتنا، جيراننا كانوا بسطاء من فئةٍ متوسطة الحال، وكانت سعادتنا تكتمل باجتماعنا وتكاتفنا أسرةً واحدةً. تزوَّجتُ مُبكراً من رجلٍ عظيمٍ اهتمَّ بي واحتواني، ثم رزقنا الله بأبناءٍ وبناتٍ قد امتلأ كلُّ وقتي بهم، وبسبب هذا لم أكمل تعليمي، فقد وهبتُهم كلَّ وقتي وجهدي، وكان اهتمامي بهم وبتربيتهم الصحيحة والعناية بتفاصيلهم هو شغلي الشاغلُ. برغم أنني لستُ بقارئةٍ جيدةٍ، ولكنني إنسانةٌ استقتْ مُحتوى كتاباتها وحروفها من تجارب الحياة وقصص الآخرين، لن تجد بين سطوري إلا بعض النصائح والعبر الصغيرة التي كانت بالنسبة لي محصلة حياةٍ بالإضافة للقصص الخيالية، ببساطةٍ أنا فقط أعشقُ الكتابةَ وأجدُ نفسي فيها، فهي تجلبُ لي الطاقة الإيجابية بعد تفريغ مكنونات نفسِي على الورقِ، ففي هذا راحةٌ نفسيةٌ كبيرةٌ لي، ويعي ما أقول من هم مثلي. هذا أنا باختصارٍ، أم وأخت وصديقة للجميع أعلم ما في نفسِي ولا أعلم ما في أنفسِ البشرِ، أكتبُ لأعبِّرَ عن ذاتِي وخيالاتِي، أكتبُ لأُفرغَ ما في داخلي، ببساطةٍ أكتبُ؛ لِأَعيشَ.