مكتبة جرير

التاريخ الروماني

كتاب إلكتروني

التاريخ الروماني

كتاب إلكتروني

كتاب الكتروني
وحدة البيع: Each
0.91 ر.س. شهرياً / 36 شهر مع امكان للتمويل . اكتشف خطط الدفع المتوفرة
لا يمكن إرجاع أو استبدال هذا المنتج اقرأ المزيد
المؤلف: عبداللطيف أحمد علي
تصنيف الكتاب: كتب إلكترونية, التاريخ والجغرافيا, وصل حديثاً, التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار النهضة العربية - بيروت
عدد الصفحات: 316
الصيغة: كتاب الكتروني

ملاحظة: هذا الكتاب إلكتروني وسيتم إضافته إلى حسابك في تطبيق قارئ جرير.

    عن المنتج

    تشق إيطاليا جبال الأبنين، وتحدها من الشمال جبال الألب ويحيط البحر بجوانبها الأخرى وهو بمثابة قنطرة بين أوروبا وساحل أفريقيا الشمالي، وتشمل إيطاليا منطقتين مختلفتين في التضاريس اختلافاً بيّنا. فالشمالية تتبع القارة والجنوبية شبه جزيرة. والثانية أكبر من الأولى قليلاً في الساحة، ومساحتهما معاً حوالي 91,200 ميل مربع. وتشمل المنطقة الشمالية السلسلة الجنوبية من جبال الألب والسلسلة الشمالية من جبال الأبنين والسهل المنخفض الواقع بينهما. ويبلغ عرضها من الشرق إلى الغرب حوالي 320 ميلاً ولا يزيد طولها من الشمال إلى الجنوب عن 70 ميلاً. وتمتد الألب على هيئة هلال غير منتظم لمسافة تبلغ 1200 ميل من مدينة نيس على البحر الأبيض المتوسط إلى تريستا على البحر الأدرياتي. وترتفع ارتفاعاً فجائياً من ناحية الجانب الايطالي، ولكنها تنحدر إنحداراً تدريجياً من ناحية القارة حيث تهيىء وديان الأنهار مرتقى سهلا إلى الممرات التي تخترق الجبال إلى السهل الذي يقع تحتها. ويتراوح ارتفاع هذه الممرات بين 6000 و 7000 قدم ولا تكسوها الثلوج في الفترة ما بين مايو وسبتمبر. ويوجد في الغرب ممر عند نهاية السلسلة الألبية على ساحل الريفييرا. ومعنى هذا أن الألب لم تكن سداً منيعاً في وجه الغزاة أو المهاجرين إلى إيطاليا، حتى لقد قيل أن تاريخ إيطاليا مرتبط بتاريخ غزاتها كل الارتباط. غير أن هذا القول لا يتضمن في الواقع سوى جانب من الحقيقة وينبغي ألا تقاس صعوبة اجتياز جبال الألب بمقدار ارتفاعها فقط. ذلك أن عرض الألب يبلغ في بعض الجهات ما بين 150 و 180 ميلاً، فضلاً عن أن كثيراً من الممرات كانت وعرة خطرة وهي في حالتها الطبيعية قبل أن يشق فيها المهندسون الرومان مختلف الطرق. كما أن هلال الألب المريض الذي يحتضن شمال إيطاليا يعطى المدافعين عنها ميزة القتال من (خطوط داخلية) وهي ميزة كانت لها أهميتها البالغة عندما وقعت غزوة الكمبرى والتيوتون. إذ أنها أتاحت للقائد الروماني ماريوس أن يتغلب على هجومهم المشترك (من الغرب) أي من ناحية الألب البحرية) ومن الشمال (عند ممر برينو.) كانت الألب إذن بوجه عام درعا واقيا لايطاليا، عندما كانت تحتاج إليه. وإليها يرجع الفضل في تقليل عدد الغزوات الكبرى التي لم تزد في الفترة السابقة) لقيام الامبراطورية الرومانية عن أربع وهي: غزوة الغال حوالي سنة 390 ق.م. غزوة هانيبال في سنة 318 وغزوة أخيه هسدروبال سنة 207. وغزوة الكمبرى (Cimbri) سنة 101(1) .
    عرض أكثر

    مراجعات العملاء