في ظل الثورة الرقمية وتعدد المصادر والموارد لمختلف العلوم والمعارف يقدم هذا الكتاب في طبعته الأولى إطارًا علميًّا لماهية الموارد التعليمية المفتوحة، مترجمًا مفهومها بشكل واضح ومبسط، ومبينًا أنواعها ووظائفها والممارسات الصحيحة لاستخدامها. ويوضح في ثناياه وبأسلوب شائق وجذاب تنظيرًا علميًّا متزنًا للموارد التعليمية المفتوحة وتأطيرًا واقعيًّا لاستخداماتها في عملية التعليم والتعلم، حيث يستعرض المفاهيم المتعلقة بالموارد التعليمية ومبادئها الأساسية بتدرج سلس منذ نشأتها إلى وقتنا الحالي. ولم يغفل الكتاب الحديث عن مميزات الموارد التعليمية المفتوحة وكذلك التحديات التي تواجهها والقيود التي تحد من استخدامها وتوظيفها بالشكل الأمثل في عمليتي التعليم والتعلم، ناهيك عن تعداد المجالات المناسبة لاستخدامها والمناهج التربوية المناسبة لها. ويقدم في فصوله رسمًا واضحًا ومستندًا لأمثل الطرق في بناء الموارد التعليمية المفتوحة وتوظيفها بطريقة تناسب روح العصر الرقمي، ومتطلبات المعلم والمتعلم بأدوارهم الحديثة، وتطرق كذلك إلى بعض المبادرات حول الموارد التعليمية المفتوحة، والمنصات التعليمية التي تقدمها. وفي المجمل... يعد هذا الكتاب مدخلًا مناسبًا للراغبين في التعرف على الموارد التعليمية المفتوحة كتقنية حديثة من تقنيات التعليم تتواءم مع واقعنا الحالي المعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا وشبكة الإنترنت والتواصل المفتوح بين أطراف العملية التعليمية، حيث يقدم بذلك أساسًا جيدًا للمتخصصين في المجال، ويقوي الوعي لدى غير المتخصصين بأهمية الموارد التعليمية المفتوحة؛ كونها تقدم خيارات من اكتساب المعرفة والتعلم...بلا حدود.