مع الوضع الراهن وبسبب فايروس كورونا Covid-19 اضطرت بعض الدول إلى تحويل الدراسة الحضورية إلى دراسة عن بعد أو من المنزل، سواء كان طفلك يحضر دروسًا عبر الإنترنت من المنزل أو المدرسة، فإن إنشاء مساحة مخصصة للدراسة في المنزل يمكن أن يساعده على النجاح وتحقيق درجات عالية، يمنح إنشاء منطقة خاصة بالدراسة للطفل التركيز وتقليل عوامل التشتيت مما ينعكس ايجابًا على أداءه العلمي فلذلك عند إنشاء مكان مخصص للدراسة هناك أساسيات يجب توفّرها واختيارها بعناية:

يجب أن تكون الشاشة في مستوى موازي للعين أو أقل بقليل مع وضع مسافة جيدة تسمح بالقراءة بشكل مريح مع مراعاة أن يكون حجم الشاشة مناسب لعمر الطفل، هناك أنواع مختلفة من الكمبيوتر أو اللابتوب حسب احتياج طفلك.

تعد أجهزة التابلت والآيباد خيارًا مناسبًا للدراسة عن بعد، فتتنوع أحجامها وأسعارها حسب مميزاتها، تتميز أجهزة التابلت والآيباد بإمكانية حملها مع الطفل في أماكن مختلفة أثناء الدراسة.

في حال كنت تفضّل استخدام طفلك للكمبيوتر فلابد من وجود لوحة مفاتيح وفأرة، وينّصح أن تكون لوحة المفاتيح والفأرة في مستوى يسمح لمعصم اليد أن يكون في وضعية طبيعية.

من أهم أساسيات الدراسة عن بعد وجود طاولة بحجم مناسب وكرسي مريح لساعات الدراسة الطويلة، من المهم أن يكون الكرسي مرتفع الظهر ويدعم كلًا من الظهر والكتف.

من المهم وجود طابعة في مكان الدراسة عن بعد لطباعة الملخصات والشروحات لتسهيل عملية المذاكرة، تتنوع أسعار الطابعات حسب المميزات والامكانيات التي توفرها.

لا يستطيع الطفل الاستغناء عن الأوراق والأقلام والممحاة والأدوات المدرسية الأخرى حتى في حال كانت الدراسة من المنزل، ولتنظيم هذه الأدوات بإمكانك استخدام أدوات تنظيم المكتب مثل حاملة الأقلام ومنظمة الملفات، كما أن بعض الأطفال قد يحتاج استخدام السبورة أثناء الدراسة لمراجعة المعلومات بعد فترة، أو في حال أراد أحد الوالدين شرح معلومة للطفل ومراجعة درس ما.

قد يحتاج بعض الأطفال لوجود سماعات في منطقة الدراسة حتى يكون صوت المعلم أو المعلمة في درجة تسمح له بالسماع بكل وضوح بالإضافة إلى عزل المؤثرات الخارجية التي قد تشتت تركيزه، احرص على استخدام سماعات آمنة ومناسبة للطفل.

بسبب اعتماد الدراسة عن بعد كليًا على الإنترنت، فمن المهم وجود اتصال لاسلكي قوي. بإمكانك استخدام شبكة راوترات بوضعها متفرقة في المنزل حرصًا على تغطية المنزل بالكامل.

بالرغم من أن العديد من اللابتوبات وأجهزة الكمبيوتر تحتوي على كاميرا مثبتة، إلا أنها نادرًا ما تكون عالية الجودة، قد تحدث كاميرا الويب فرقًا كبيرًا أثناء الدروس عبر الإنترنت لما تملكه من وضوح عالي وجودة ممتازة. ومن الأدوات التي تساعد أيضًا على تسهيل عملية التعلم عن بعد هو تابلت الرسم والذي يحتاجه الطفل ليتعلم كيفية كتابة الحروف والكلمات والجمل مع المعلم.