تعالج بعض الأمراض فى العصر الحديث بواسطة الغذاء، وبذلك تعود للأفراد قوتهم وصحتهم، وعن طريق الغذاء الكامل المناسب نجد أنهم يحولون الوجوه الشاحبة إلى وجوه نضرة، والعيون الغائرة إلى براقة، وبذلك فإنه يمكن الوصول إلى الأسباب الرئيسية لبعض الأمراض القاضية كالسل والسكر والسرطان فى سلسلة من الأخطاء التى ترتكب بالنسبة إلى كيفية صنع الأطعمة طيلة أجيال عديدة. إن الجسم يستطيع أن يعيش مع وجود التغذية الناقصة وغير المتعادلة لفترة ما، ولكن سرعان ما تظهر الاختلالات، وحينذاك فالألم يكون شديدًا جدًا. وقد يؤدى ذلك إلى انهيار الصحة تمامًا. إذا ظهر مرض سارٍ فإنا نقاوم الجراثيم الناقلة لذلك المرض ونكافحها، ولكننا لكشف العلة الأصلية فى بداية ألم ما نحتاج إلى دقة شديدة، وعلى أى حال فإن تشخيص المرض أصعب من إزالته بكثير.