مرايا الملائكة كما يقول الشاعر إبراهيم نصر الله ما هو إلا محاولة لكتابة الملحمة الفلسطينية، والملحمة الشعرية كما هو معروف فن لم يألفه العرب وكان اليونان هم مبتدعيه وواضعي أسسه من تمثيله لمعارك كبرى وصراع الوجود والخير والشر وإعطاء صفات إلهية للبشر. يتميز هذا الديوان من أول صفحاته حين كتب إهداء للطفلة الرضيعة الشهيدة إيمان حجو، ديوان بل ملحمة شعرية تتحدث عن المأساة الفلسطينية وتبعاتها على الشعب الفلسطيني، كتبها الشاعر إبراهيم نصر الله بأسلوب شعري/ نثري مميز لا يمكن للقارئ أن يتجاوزه أو ينساه. وفيها من العُشْبِ ما يجعلُ السَّهلَ أخضرَ أخضرَ عشرَ سنينْ و فيها من الحلمِ ما يجعلُ الناس تختارها كعْبةَ الحالمينْ وفيها من الوردِ ما يجعلُ العاشقاتِ يجئن إليها وينسَيْنَ كلَّ المواعيدِ والعاشقينْ وفيها من النورِ ما يجعلُ الليلَ يرحلُ خلف التلالِ البعيدةِ يُحصي خطاياه والخاطئينْ وفيها من الرّوحِ ما يُرجِعُ النّائمينَ هنالكَ في موتهمْ نحو أحبابهمْ من جبالِ الجليلِ إلى أرضِ غزّةَ حتى جِنينْ وفيها من البحر