كتابٌ في تاريخ الفلسفة، يركّز على نشأة وتطوّر الفلسفة الحديثة، وهي الفترة الممتدّة ما بين القرن الخامس عشر إلى أوائل القرن العشرين، يقدّم المؤلرّخ يوسف كرم من خلاله رؤى فلسفيّةً تُعدّ معجمًا فلسفيًا لكبار رجال الفلسفة. يتحدّث الكتاب عن الفلسفات القديمة، ويستعرض تاريخها وتطوّرها، ويتناول نشأتها لدى الأفلاطونيين، ويتطرق إلى وصولهم إلى المعارف والفلسفات عن طريق دينٍ طبيعي. كما تناول الرشديون، وقد انزاحوا تجاه الإلحاد تحت ستار دراسة أرسطو وابن رشد. تناول المذاهب الحديثة، متطرقًا إلى مذهب بسكال وسبينوز وديكارت. ثم تحدث عن الفسلفة الواقعيّة، واستعرض أعلامها أمثالَ: هيوم وبيكون. وتعرّض لفلسفات مين دي بيران، وأوجست كونت. أوردَ الكتاب نماذجًا من صراعَ الفلسفات، التي تمثلت بانقسامٍ تام بين مذهبي الماديّة والروحيّة، والتي دارت بين مذهب داروين وسبنسر ومذهب أنصار الماديّة، الذين اعتبروا نظرية التطور مدخلًا رئيسًا لتأكيد مبادئهم، وجعلها أمرًا قابلًا للتطبيق، وبين مذهب الروحية التي يؤيدها الفرنسيون في مبادئهم الفلسفيّة، حيث تولي للمبادئ الروحية المقام الأوّل في حلّ المعضلات.