هي رواية للأديب الروائي جمال ناجي أنجزت كتبها بالعام 1977 وأعادت نشرتها رابطة الكتاب الأردنيين في العام 1982 حيث لاقت أصداء واسعة في الأوساط الثقافية، وطبع منها حتى الآن 6 طبعات وحازت على جائزة رابطة الكتاب الأردنيين، وشكلت منطلقًا للروائي في مسيرته الأدبية. تحكي الرواية قصة عن مدرسين مغتربون عن أوطانهم بحثًا عن فرص أفضل للعيش، ضمن ظروف قاسية تقاسمها المدرسون وأهالي قرية بلحارث في أسفل جبال عسير، في المملكة العربية السعودية، وتحدث الكثير من الأمور الغريبة التي لم تكن في وارد بطلي الرواية عماد ومنصور، و نادية حبيبة عماد المقيمة في عمان وهي شقيقة صديقه منصور الذي يعلم متأخرًا بهذه العلاقة ويفاجيء صديقه بتحمسه لها، ويبدو أن حماسته نبعت من أنه كان يعيش قصة حب عجيبة مع امرأة من قرية بلحارث اسمها "ظفرة" يشتهيها وينتظر اليوم الذي يلتقيها فيه. هي حكاية انهيار الأحلام المبنية على الحلول الفردية لواقع الحياة التي اضطرت منصور وعماد إلى الاغتراب في مناطق نائية، وحكاية التمازج الإنساني الذي ميز علاقتهما بسكان تلك المنطقة الذين اتخذت معاناتهم أشكالا أخرى في ذلك الوقت.