شرعت في كتابة هذه الرواية نهاية عام 2011، تزامنا مع كتابتي لآخر فصول روايتي "الحالم"، ولكنني سرعان ما توقفت عن الخوض فيها كما كنت أفعل. لقد أدركت وأنا في بدايتها أنني أخوض في عوالم هي من التناقض ما يستحيل معها أن يكتبها شخص يستحلي أن يكون وأن يصفه الناس بالرجل المتخلق. هكذا نـزلت إلى أكثر الأماكن ظلمة في نفسي، حتى بلغت ما تعارف الناس على أن يصفوه بالهاوية. لهذا أجد أنه من العدل إهداء هذا العمل إلى كل من تعرفت بهم في الفترة الواقعة بين سنتي 2012 و2014، رجالا ونساء، ممن سمحوا لي بالاقتراب من عوالمهم السحيقة من أجل هذه القصة.. إلى كل هؤلاء بصدقهم وكذبهم، بطهرهم وعهرهم أيضا، أرفع هذا الإهداء. وإليهم أيضا أقدم أصدق اعتذاراتي.... لا لأنني أخذت من وقتهم ومشاعرهم وحياتهم ما أخذت، بل لأنني لم أستطع منحهم ما لم يكن ملكي قطّ...