يأتي هذا الإصدار من ضمن سلسلة قصة تكنولوجيا التي تصدرها الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت. وهذا الجزء يتتبع سيرة حياة (تسجيل الأصوات) ويبدأ بقصة التسجيلات التجريبية الأولية، التي أجريت لدراسة طبيعة موجات الصوت، ويختم بالتطورات والجدالات التي انبثقت مع بداية القرن الواحد والعشرين. كيف تطور فونوغراف (حاكي) توماس إديسون ...من أحد أعظم اختراعات القرن التاسع عشر، إلى واحدة من أهم تكنولوجيات القرنين العشرين والواحد والعشرين ثقافياً واقتصادياً؟يتتبع هذا المؤلَّف تاريخ الثورتين الثقافية وإدارة الأعمال اللتين أطلقهما اختراع إديسون. إن الصوت المسجل يحيط بنا من جميع الجهات، ليس فقط في شكل الاستماع إلى موسيقى شعبية مُسجّلة، بل أيضاً في مجالات عادية مثل آلات الإملاء المكتبية، وبرامج الراديو والتلفزيون، وحتى آلات الردّ على المكالمات الهاتفية. تماماً كما تطورت أساليب الموسيقى، كذلك فعلت الأشكال التي نستخدمها للاستماع إلى تلك الموسيقى المسجلة – من أقراص 78s الفونوغرافية، إلى أقراص التشغيل الطويل LPS، إلى أشرطة الكاسيت، إلى الأقراص المدمجة CDS، إلى المشغّلات الرقمية MP32 – ناهيك عن الابتكارات الأقل شهرة في صناعتي الأفلام السينمائية والتلفزيونية. إن مطلب الصوت الأفضل كان واحداً من دوافع التغيير التكنولوجي، وكذلك كانت استراتيجيات إدارة الأعمال، ومعارك براءات الاختراع، وحشدٌ من العوامل الأخرى. يحتوي هذا الكتاب على الكثير من المعلومات التي ستثير اهتمام أي شخص مهتم بتاريخ الموسيقى المسجلة وتكنولوجيا الصوت. هذا الكتاب نموذجي للطلاب الباحثين في التفاعل بين التكنولوجيا والمجتمع، أو للقارئ العام المهتم بتكنولوجيا معينة. تحكي هذه السلسلة الأشياء والتكنولوجيات التي أصبحت أساسية للغاية في حياتنا اليومية. تتبع الفصول الروائية تاريخ التكنولوجيا من بدايتها حتى الآن، مع تسلسل زمني، ومعجم.