مجموعة من الاوراق المصفرة المهترئة وجدت فى صندوق اسود صدئت ابازيمه بفعل الزمن فى احد شقق المغلقة على اسرارها بمنطقة وسط البلد وكتب على المظروف بخط رشيق عندما جلست صاحبته يوماً وبللت الريشة فى الدواية وخطت " الحياة ليست دائماً وردية " ومن خلال تلك الحفنة من الاوراق التى تركتها صاحبتها ورائها تسرد احداث الرواية التى وقعت ما بين باريس والقاهرة ويظهر العمل واقع الحياة فيهما خلال القرن التاسع عشر على لسان أحد الفنانات الفرنسيات التى قدمت الى مصر مع بعثة تضم امهر فنانى فرنسا فى ذلك الوقت لتجميل القاهرة على النهج الفرنسى بناء على طلب الخديوى اسماعيل من الامبراطور نابليون الثالث ويستمد العمل خيوطه من خلال شخصيات الرواية المختلفة الجنسيات فى مجتمع كان يحوى الكثير من الثقافات والاديان فاطيما الشابة التركية صديقة الفنانة وجوهرة العبدة الحبشية وفرط الرمان الاغا الذى اطلق سراحه وعمر الظباط بالجيش المصرى كل منهم له قصة شيقة ومختلفة الرواية تجمع ما بين التاريخ والسياسة والادب والفن وتقص الفنانة رؤيتها للحياة فى الشرق فى هذا الوقت من الزمن والتناقض ما بين الحياة الاوربية الاكثر تزمتا وبرجوزاية عنها فى الشرق مغلفة باطار رومانسى الذى يجمع ما بين البطلة واحد ضباط الجيش المصرى بعدما تخلى عنها حبيبها الفنان الفرنسى الاشهر فى البلاط الفرنسى بين سطور الرواية اهم احداث القرن واعمال البعثة الفنية فى البلاد مثل حديقة الازبكية ودار الاوبرا الخديوية وقصر الجزيرة ووصف لحفل قناة السويس بحضور امبراطورة فرنسا و حقيقة العلاقة التى جمعتها بالخديوى اسماعيل فى ظل سياق درامى مختلف.