منذ عدة سنوات مضت، وبينما كنت مع أسرتي نشاهد التلفاز، سمعنا صوتًا مدويًا، فهرعت أنا وزوجي إلى الطابق العلوي، ونحن نتوقع أن نجد قطعة أثاث قد انهارت وسقطت، ولكننا لم نتمكن من العثور على أي شيء يفسر تلك الضجة التي حدثت. وبعد مضي بضعة أيام، لاحظت هبوط السقف في إحدى زوايا غرفة النوم، فاتصلنا بمقاول البناء، وعندما جاء، وصعد إلى الغرفة العلوية في منزلنا شبه المنفصل ذي التصميم الفيكتوري، المكون من ثلاث غرف، أخبرنا بأن هناك عارضة خشبية قد تحطمت - وأننا محظوظون للغاية بعدم سقوط السقف فوقنا في أثناء النوم، ثم أضاف: "إنكم تضعون الكثير من الأشياء في الأعلى، وتلك الغرف العلوية المصممة على الطراز الفيكتوري ليست مُعدة لتخزين الأشياء"، بالطبع لم تصمم لذلك، فالفيكتوريون لم يكن لديهم أي شيء لتخزينه، ولكن نحن لدينا الكثير. كبر أبناؤنا، وغادر اثنان منهم المنزل. ومن بين أشياء أخرى، وضع أحدهم دراجة في الغرفة العلوية (وعندما اتصلت به لأسأله بشأنها، أخبرني بأنه لم يعد يحتاج إليها بعد الآن، وأنه يمكنني التخلص منها، فأنا من سيتخلص منها وليس هو). وكنت قد احتفظت بصندوقين كبيرين كانا يضمان بعض الألعاب، إضافة إلى صندوق يضم لعبة القطارات ومساراتها، وصندوق آخر به مكعبات، وصندوقين كبيرين من الألعاب الأخرى وكتب الأطفال، والقلعة الخشبية التي صنعها والدي للأولاد، وزورق قابل للنفخ اشتريناه خلال قضاء عطلتنا في مدينة ديفون، الذي استخدمناه فيها مرة واحدة قبل 10 سنوات، وكان هناك أيضًا العديد من الأشياء التي تخص زوجي، مثل مجموعة كبيرة من أسطوانات الفينيل، وسماعات صوت كبيرة، واثني عشر صندوقًا تضم الصو ر السالبة التي احتفظ بها في حياته المهنية بوصفه مصورًا مستقلًّا، وكذلك ألبومات الصور الخاصة بي، وفستان زفافي، ومقالاتي الجامعية، وصندوق يحتوي على رسائل، وقطع أثاث غريبة، وسجادتين، ومصباح، وكؤوس زجاجية، وأطباق كبيرة للحفلات، كما كان هناك الكثير من معدات التخييم وزينة الاحتفالات. وتلك هي الأشياء التي أتذكر أننا قمنا بإخراجها من الطابق العلوي عندما اضطررنا إلى تفريغه تمامًا حتى يمكن تثبيت العارضة الخشبية، وعزل الدور العلوي.