يُشكل الكتاب فرصة مهمة للأكاديميين والتربويين المهتمين للإطلالة على الحقل المعرفي لعلم اجتماع التربية وبداية نشأته وأهميته، والقضايا التي يعالجها، مع عرض مبسط لأهم النظريات والاتجاهات المعاصرة بدءاً بالاتجاهات التحليلية الوظيفية، ومروراً الاتجاهات التحليليلة الرمزية، وصولاً إلى التعريف بنظريتي الاقتصاد السياسي والرأسمال الثقافي. يُوضِّح للكتاب للقارئ العلاقة بين التربية والثقافة، ووظيفة هذه الثقافة بعمومياتها وخصوصياتها في ظل التغيرات الشديدة التسارع ونشوء الثقافات المضادة، إضافة إلى الثقافة السيبرانية. سوف يُتيح الكتاب للقراء التمييز بين مفاهيم التفاعل، التخلف، النمو والتغير الثقافي وأهم عوامل هذا التغير. يعرض الكتاب لمفهوم التنشئة الاجتماعية، ووظائفها وآلياتها وأهم مؤسساتها، التربية المقصودة والتربية غير المقصودة، ومفهوم الحياة المدرسية. يستند الكتاب إلى أحدث الأدبيات الصادرة عن اليونيسكو والتي تُشكل نظرة استشرافية حول مستقبل التعلم على ضوء التحديات في القرن الحادي والعشرين على مستوى مضمون التعليم، أساليبه، ونوع البيداغوجيا التي ينبغي أن تتوافق مع العولمة، والتغيرات التكنولوجية، ومستلزمات التنمية المستدامة. إلى ذلك، يعرض الكتاب للاتجاهات التحليلية المعاصرة في دراسة الوظيفة الاجتماعية للمدرسة، إضافة إلى القراءات النقدية لأبرز التربويين وعلماء الاجتماع المعاصرين في نظرتهم ورؤيتهم لدور المدرسة في تكريس العدالة والمساواة أو اللاتكافؤ في الفرص التعليمية.